بعد التراجع الكبير.. هل يعاود «الدولار» الارتفاع أمام «الجنيه»؟!

ناهد إمام
عاد سعر صرف الدولار الأمريكى للصعود أمام الجنيه المصرى، بعد موجة من الهبوط الحاد الأسبوع الماضى، إذ تراجع خلالها إلى ما دون مستوى 48 جنيهًا، مسجلًا بعد الزيادة وقت كتابة التقرير، مبلغ 48.16 جنيه للشراء و48.26 جنيه للبيع.
الدكتور محمد المغربى، خبير اقتصادى ومالى، قال لجريدة «روزاليوسف»: «إن هذا الارتفاع الطفيف للدولار أمام الجنيه، يأتى فى ظل حراك ملحوظ تشهده السوق وتدعم من قوة العملة المحلية»، متوقعًا احتفاظ الجنيه بقوته أمام العملة الدولارية خلال الفترة المقبلة.
«المغربى»، ارجع توقعاته نتيجة العديد من العوامل المؤثرة إيجابيًا على الجنيه المصرى، تأتى فى مقدمتها دعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأخيرة خلال القمة الاستثنائية لمجموعة «البريكس» بشأن تسوية المعاملات التجارية والمالية بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية، مما تمثل خطوة مهمة لتخفيف الضغوط على الاقتصاد المصرى وتقليل الاعتماد المفرط على الدولار.
الخبير الاقتصادى، أكد أيضًا أن من ضمن العوامل ارتفاع احتياطى البلاد من النقد الأجنبى، الذى سجل نحو 49.25 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضى، مع تأكيد «الرئيس» أهمية التركيز على زيادة مستويات الاحتياطى من النقد الأجنبى، وتلبية الاحتياجات التمويلية اللازمة لتعزيز الجهود التنموية، مع الاستمرار فى إتاحة الموارد الدولارية بشكل كاف، إلى جانب تراجع الدين الخارجى لمصر، وهو مرشح للانخفاض بقوة، خاصة مع الإعلان عن تحويل ودائع خليجية لدى «المركزى المصرى» إلى استثمارات مباشرة.
كما أضاف «المغربى»: «إن من العوامل الأخرى لدعم الجنيه، صفقة «مراسى البحر الأحمر، وإقامة مشروعات ضخمة فى القطاعات العقارية والسياحية سواء الإماراتية أو السعودية، إذ أطلقت شركتا «إعمار» الإماراتية و«غولدن كوست» السعودية، مشروعًا على سواحل البحر الأحمر، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 900 مليار جنيه، وجزء من هذه الاستثمارات سيتم تمويله من الخارج، مما يعكس ضخ رؤوس أموال أجنبية مباشرة فى الاقتصاد المصرى.